الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
🔸 أما بعد: فالناظر في كتب المنفلوطي لاسيما النظرات يجد فيه أخلاقاً فاضلة وآداباً سامية وحِكَما رفيعة ولا ينفك يكتب وروح الاعتزاز بالإسلام والعروبة والأخلاق الفاضلة تصاحبه وما يكتبه رحمه الله يلامس قلب الناظر فيه كأنه يكتب صادقاً مخلصاً ولعل هذا النص يلخص مذهبه في الكتابة ويوحي بسبب وجود هذا الأثر في كتابته إذ يقول: " *فاني لا أحسن أن أكتب كلمة يفضي بها إليّ غيري أو أعبر عن معنى لا يقوم بنفسي ، أو أبكي على من لا يحزنني فراقه* . أو أندب من لا يفجعني موته ، أو أستنكر ما أستحسن ، أو أستحسن ما أستنكر ، كما لا أستطيع أن أمر بمشهد من تلك المشاهد التي تهيج في نفسي حزناً شديداً ، أو طرباً كثيراً ، فأملك نفسي عن محاولة الإفضاء بما تركه عندي من خير أو شر ..." النظرات (١ / ٣٢) وقد ختم المجلد الأول من النظرات بكلام نفيس عن الدعوة والدعاة أردت إيراده وإلحاقه بمثيله، وقبل نقل كلامه عن الدعوة أنقل نموذجاً من إنكاره للقباب والأضرحة والشركيات المنتشرة في مصر في وقته وهذه الشركيات لم ينفرد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بإنكارها بل هناك قلة من الكتاب والأدباء أنكروها لمنافاتها للفطرة السليمة قال رحمه الله تعالى: " كل ما نراه اليوم بين المسلمين من الخلط في عقيدة القضاء والقدر وعقيدة التوكل *وتشييد الأضرحة وتجصيص القبور وتزيينها والترامي على أعتابها والاهتمام بصور العبادات وأشكالها دون حكمها وأسرارها, وإسناد النفع والضرر إلى رؤساء الدين وأمثال ذلك أثر من آثار المسيحية الأولى وليس من الإسلام في شيء.*" النظرات (٢٢٤/١).
🔸 قال رحمه الله تعالى: ليس من الرأي أن يشير المعلم على المتعلم أن يجعل هذا المجتمع الإنساني ميزانا يزن به أعماله، أو مرآة يرى فيها حسناته وسيئاته، فالمجتمع الإنساني مصاب بالسقم في فهمه، والاضطراب في تصوره، فلا عبرة بحكمه، ولا ثقة بوزنه وتقديره." النظرات (٢٠٤/١) وهذه وصية نافعة وكلمة جامعة للمعلم أن يجعل طالب العلم مقياسه في أموره ثابتاً وهو ما جاء به الشرع وأن لا يكون في أمره فعلاً وتركاً ملتفتاً للناس إذ أن الفساد قد عم المجتمع إلا قليلاً.
🔸 قال رحمه الله تعالى محذراً من الكذب ومبيناً شره وشر أهله : " كذب اللسان من فضول كذب القلب، *فلا تأمن الكاذب على ود، ولا تثق منه بعهد، واهرب من وجهه الهرب كله، وأخوف ما أخاف عليك من خلطائك وسجرائك الرجل الكاذب* " النظرات (١٩٢/١) وهذه الوصية بالهرب من الكاذب ينبغي أن تكون على ذُكْر من السالك فوجود الكذابين بين طلاب العلم والدعاة مؤذن بكل شر بل أن كثيراً من الفتن الحادثة سببها هذا الصنف من الناس لذلك اتبع قوله أعلاه بهذا القول: " *ليس الكذب شيئا يستهان به فهو أس الشرور ورذيلة الرذائل فكأنه أصل والرذائل فروع له، بل هو الرذائل نفسها وإنما يأتي في أشكال مختلفة ويتمثل في صور متنوعة* " النظرات (١٩٣/١) والناس قد استهانوا بأمر الكذب اليوم حتى أنك تجد الرجل يكذب ويتحرى الكذب ولازال الناس يتعاملون معه ولعمر الله إن هذا هو السوء بعينه وهذه الاستهانة قديمة منذ وقته رحمه الله تعالى يقول: " قد هان على الناس أمر الكذب حتى إنك لتجد الرجل الصادق فتعرض على الناس أمره وتظرفهم بحديثه كأنك تعرض عجائب المخلوقات، وتتحدث بخوارق العادات." النظرات (١٩٣/١)
وقد ذم المنفلوطي هذه الدنايا التي يعيشها الناس ويبحثون لها عن المبررات فقال: " أيها القوم، إنكم تقولون بألسنتكم ما ليس في قلوبكم، إنكم عجزتم عن العمل، وأخلدتم إلى الكسل، *وأردتم أن تقيموا لأنفسكم عذرا يدفع عنكم هاتين الوصمتين فسميتم ما أنتم فيه توكلا, وما هو إلا العجز الفاضح، والإسفاف الدنيء* " النظرات (١٣٥/١).
🔸 وقد تحدث رحمه الله عن الدعاة ومن ذلك تقسيمه لهم لأربعة أقسام فقال : " رأيت الدعاة في هذه الأمة أربعة، رجل يعرف الحق ويكتمه عجزاً وجبناً، فهو ساكت طول حياته لا ينطق بخير ولا شر، ورجل يعرف الحق وينطق به، ولكنه يجهل طريق الحكمة والسياسة في دعوته فيهجم على النفوس بما يزعجها وينفرها، وكان خيرا له لو صنع ما يصنعه الطبيب الماهر الذي يضع الدواء المر في "برشامة" ليسهل تناوله وازدراده، ورجل لا يعرف حقا ولا باطلا، فهو يخبط في دعوته خبط الناقة العشواء في مسيرها, فيدعو إلى الخير والشر والحق والباطل والضار والنافع في موقف واحد،
فكأنه جواد امرئ القيس الذي يقول فيه:
*مكر مفر مقبل مدبر معا*
ورجل يعرف الحق ويدعو الأمة إلى الباطل دعوة المجد المجتهد، وهو أخبث الأربعة وأكثرهم غائلة؛ لأنه صاحب هوى يرى أنه لا يبلغ غايته منه إلا إذا أهلك الأمة في سبيله، فهو عدوها في ثياب صديقها؛ لأنه يوردها موارد التلف والهلاك باسم الهداية والإرشاد، فليت شعري من أي واحد من هؤلاء الأربعة تستفيد الأمة رشدها وهداها. " النظرات (٣٤٨/١)
وقد صدق رحمه الله فهذا حال من استقرأ الأمر ونظر بعين البصيرة وفاته ذكر من وفقهم الله الذين جمعوا بين العلم والعمل والدعوة على بصيرة بلا تنفير من الحق ولاكتم له.
🔸 ثم قال مبيناً فساد بعض الدعاة وحاجتهم للدعوة بدل أن يكونوا دعاة :" ما أعظم شقاء هذه الأمة وأشد بلاءها، فقد أصبح دعاتها في حاجة إلى دعاة ينيرون لهم طريق الدعوة, ويعلمونهم كيف يكون الصبر والاحتمال في سبيلها، فليت شعري متى يتعلمون، ثم متى يرشدون."
النظرات (٣٤٩/١)
🔸ثم حث رحمه الله تعالى الدعاة على تحمل المسؤولية وأن يكونوا على قدر ما يحملونه فقال: " الجهلاء مرضى والعلماء أطباء، ولا يجمل بالطبيب أن يحجم عن العمل الجراحي فرارا من إزعاج المريض أو خوفا من صياحه وعويله أو اتقاء لسبه وشتمه، فإنه سيكون غدا أصدق أصدقائه وأحب الناس إليه.
وبعد فقليل أن يكون الداعي في الأمة الجاهلة حبيبا إليها إلا إذا كان خائنا في دعوته سالكا سبيل الرياء والدهان في دعوته".
النظرات (٣٤٧/١) وقد أشار رحمه الله في كلامه هنا إلى المداهنين من الدعاة الذين يتحدثون بما يطلبه المستمعون ويريدون إرضاء الجميع على اختلاف مشاربهم وعلى اختلاف بدعهم.
🔸 واختم بكلامه مثبتاً للدعاة ومبيناً لهم فضل الثبات والصبر قائلاً: " لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان؛ لأن الحق وجود والباطل عدم، وإنما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته، وإغفالهم النداء به، والدعاء إليه. " النظرات(٣٤٧/١) وقال: " لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان؛ لأن الحق وجود والباطل عدم، وإنما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته، وإغفالهم النداء به، والدعاء إليه." النظرات (٣٤٧/١) وقال: " ما من قائم يقوم في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية داعيا إلى ترك ضلالة من الضلالات إلا وقد آذن نفسه بحرب لا تخمد نارها ولا يخبو أوارها حتى تهلك تلك الضلالة أو يهلك دونها.
ليس موقف الجندي في معترك الحرب بأحرج من موقف المرشد في معترك الدعوة، وليس سلب الأجسام أرواحها بأقرب منالا من سلب النفوس غرائزها وميولها. " النظرات (٣٤٥/١).
🔸 هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله الحساني.
عصر الجمعة 11 شعبان 1439
🔸 أما بعد: فالناظر في كتب المنفلوطي لاسيما النظرات يجد فيه أخلاقاً فاضلة وآداباً سامية وحِكَما رفيعة ولا ينفك يكتب وروح الاعتزاز بالإسلام والعروبة والأخلاق الفاضلة تصاحبه وما يكتبه رحمه الله يلامس قلب الناظر فيه كأنه يكتب صادقاً مخلصاً ولعل هذا النص يلخص مذهبه في الكتابة ويوحي بسبب وجود هذا الأثر في كتابته إذ يقول: " *فاني لا أحسن أن أكتب كلمة يفضي بها إليّ غيري أو أعبر عن معنى لا يقوم بنفسي ، أو أبكي على من لا يحزنني فراقه* . أو أندب من لا يفجعني موته ، أو أستنكر ما أستحسن ، أو أستحسن ما أستنكر ، كما لا أستطيع أن أمر بمشهد من تلك المشاهد التي تهيج في نفسي حزناً شديداً ، أو طرباً كثيراً ، فأملك نفسي عن محاولة الإفضاء بما تركه عندي من خير أو شر ..." النظرات (١ / ٣٢) وقد ختم المجلد الأول من النظرات بكلام نفيس عن الدعوة والدعاة أردت إيراده وإلحاقه بمثيله، وقبل نقل كلامه عن الدعوة أنقل نموذجاً من إنكاره للقباب والأضرحة والشركيات المنتشرة في مصر في وقته وهذه الشركيات لم ينفرد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بإنكارها بل هناك قلة من الكتاب والأدباء أنكروها لمنافاتها للفطرة السليمة قال رحمه الله تعالى: " كل ما نراه اليوم بين المسلمين من الخلط في عقيدة القضاء والقدر وعقيدة التوكل *وتشييد الأضرحة وتجصيص القبور وتزيينها والترامي على أعتابها والاهتمام بصور العبادات وأشكالها دون حكمها وأسرارها, وإسناد النفع والضرر إلى رؤساء الدين وأمثال ذلك أثر من آثار المسيحية الأولى وليس من الإسلام في شيء.*" النظرات (٢٢٤/١).
🔸 قال رحمه الله تعالى: ليس من الرأي أن يشير المعلم على المتعلم أن يجعل هذا المجتمع الإنساني ميزانا يزن به أعماله، أو مرآة يرى فيها حسناته وسيئاته، فالمجتمع الإنساني مصاب بالسقم في فهمه، والاضطراب في تصوره، فلا عبرة بحكمه، ولا ثقة بوزنه وتقديره." النظرات (٢٠٤/١) وهذه وصية نافعة وكلمة جامعة للمعلم أن يجعل طالب العلم مقياسه في أموره ثابتاً وهو ما جاء به الشرع وأن لا يكون في أمره فعلاً وتركاً ملتفتاً للناس إذ أن الفساد قد عم المجتمع إلا قليلاً.
🔸 قال رحمه الله تعالى محذراً من الكذب ومبيناً شره وشر أهله : " كذب اللسان من فضول كذب القلب، *فلا تأمن الكاذب على ود، ولا تثق منه بعهد، واهرب من وجهه الهرب كله، وأخوف ما أخاف عليك من خلطائك وسجرائك الرجل الكاذب* " النظرات (١٩٢/١) وهذه الوصية بالهرب من الكاذب ينبغي أن تكون على ذُكْر من السالك فوجود الكذابين بين طلاب العلم والدعاة مؤذن بكل شر بل أن كثيراً من الفتن الحادثة سببها هذا الصنف من الناس لذلك اتبع قوله أعلاه بهذا القول: " *ليس الكذب شيئا يستهان به فهو أس الشرور ورذيلة الرذائل فكأنه أصل والرذائل فروع له، بل هو الرذائل نفسها وإنما يأتي في أشكال مختلفة ويتمثل في صور متنوعة* " النظرات (١٩٣/١) والناس قد استهانوا بأمر الكذب اليوم حتى أنك تجد الرجل يكذب ويتحرى الكذب ولازال الناس يتعاملون معه ولعمر الله إن هذا هو السوء بعينه وهذه الاستهانة قديمة منذ وقته رحمه الله تعالى يقول: " قد هان على الناس أمر الكذب حتى إنك لتجد الرجل الصادق فتعرض على الناس أمره وتظرفهم بحديثه كأنك تعرض عجائب المخلوقات، وتتحدث بخوارق العادات." النظرات (١٩٣/١)
وقد ذم المنفلوطي هذه الدنايا التي يعيشها الناس ويبحثون لها عن المبررات فقال: " أيها القوم، إنكم تقولون بألسنتكم ما ليس في قلوبكم، إنكم عجزتم عن العمل، وأخلدتم إلى الكسل، *وأردتم أن تقيموا لأنفسكم عذرا يدفع عنكم هاتين الوصمتين فسميتم ما أنتم فيه توكلا, وما هو إلا العجز الفاضح، والإسفاف الدنيء* " النظرات (١٣٥/١).
🔸 وقد تحدث رحمه الله عن الدعاة ومن ذلك تقسيمه لهم لأربعة أقسام فقال : " رأيت الدعاة في هذه الأمة أربعة، رجل يعرف الحق ويكتمه عجزاً وجبناً، فهو ساكت طول حياته لا ينطق بخير ولا شر، ورجل يعرف الحق وينطق به، ولكنه يجهل طريق الحكمة والسياسة في دعوته فيهجم على النفوس بما يزعجها وينفرها، وكان خيرا له لو صنع ما يصنعه الطبيب الماهر الذي يضع الدواء المر في "برشامة" ليسهل تناوله وازدراده، ورجل لا يعرف حقا ولا باطلا، فهو يخبط في دعوته خبط الناقة العشواء في مسيرها, فيدعو إلى الخير والشر والحق والباطل والضار والنافع في موقف واحد،
فكأنه جواد امرئ القيس الذي يقول فيه:
*مكر مفر مقبل مدبر معا*
ورجل يعرف الحق ويدعو الأمة إلى الباطل دعوة المجد المجتهد، وهو أخبث الأربعة وأكثرهم غائلة؛ لأنه صاحب هوى يرى أنه لا يبلغ غايته منه إلا إذا أهلك الأمة في سبيله، فهو عدوها في ثياب صديقها؛ لأنه يوردها موارد التلف والهلاك باسم الهداية والإرشاد، فليت شعري من أي واحد من هؤلاء الأربعة تستفيد الأمة رشدها وهداها. " النظرات (٣٤٨/١)
وقد صدق رحمه الله فهذا حال من استقرأ الأمر ونظر بعين البصيرة وفاته ذكر من وفقهم الله الذين جمعوا بين العلم والعمل والدعوة على بصيرة بلا تنفير من الحق ولاكتم له.
🔸 ثم قال مبيناً فساد بعض الدعاة وحاجتهم للدعوة بدل أن يكونوا دعاة :" ما أعظم شقاء هذه الأمة وأشد بلاءها، فقد أصبح دعاتها في حاجة إلى دعاة ينيرون لهم طريق الدعوة, ويعلمونهم كيف يكون الصبر والاحتمال في سبيلها، فليت شعري متى يتعلمون، ثم متى يرشدون."
النظرات (٣٤٩/١)
🔸ثم حث رحمه الله تعالى الدعاة على تحمل المسؤولية وأن يكونوا على قدر ما يحملونه فقال: " الجهلاء مرضى والعلماء أطباء، ولا يجمل بالطبيب أن يحجم عن العمل الجراحي فرارا من إزعاج المريض أو خوفا من صياحه وعويله أو اتقاء لسبه وشتمه، فإنه سيكون غدا أصدق أصدقائه وأحب الناس إليه.
وبعد فقليل أن يكون الداعي في الأمة الجاهلة حبيبا إليها إلا إذا كان خائنا في دعوته سالكا سبيل الرياء والدهان في دعوته".
النظرات (٣٤٧/١) وقد أشار رحمه الله في كلامه هنا إلى المداهنين من الدعاة الذين يتحدثون بما يطلبه المستمعون ويريدون إرضاء الجميع على اختلاف مشاربهم وعلى اختلاف بدعهم.
🔸 واختم بكلامه مثبتاً للدعاة ومبيناً لهم فضل الثبات والصبر قائلاً: " لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان؛ لأن الحق وجود والباطل عدم، وإنما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته، وإغفالهم النداء به، والدعاء إليه. " النظرات(٣٤٧/١) وقال: " لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان؛ لأن الحق وجود والباطل عدم، وإنما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته، وإغفالهم النداء به، والدعاء إليه." النظرات (٣٤٧/١) وقال: " ما من قائم يقوم في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية داعيا إلى ترك ضلالة من الضلالات إلا وقد آذن نفسه بحرب لا تخمد نارها ولا يخبو أوارها حتى تهلك تلك الضلالة أو يهلك دونها.
ليس موقف الجندي في معترك الحرب بأحرج من موقف المرشد في معترك الدعوة، وليس سلب الأجسام أرواحها بأقرب منالا من سلب النفوس غرائزها وميولها. " النظرات (٣٤٥/١).
🔸 هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله الحساني.
عصر الجمعة 11 شعبان 1439
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق