الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
🔸أما بعد: فهذه كلمات نصح للدكتور اسماعيل عثمان الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية لعلها تجد منه أذناً صاغية وذلك أنه قد تكرر منه الزيارة لرؤوس المتصوفة وعتاتهم بل وطواغيتهم في مناسبات عدة وأشد هذه الزيارات ذهابه لطابت عند وفاة الجيلي الحفيان وهو أعدى أعداء الدعوة السلفية وهو مشهور بالدجل والسحر ولازالت طابت مغلقة لا يسمح فيها ببناء مسجد لغير المتصوفة ومع ذلك ذهب الدكتور إليهم .
وهذا التقارب الذي يفعل والزيارات المتوالية خلاف دعوة أنصار السنة التي قامت عليها وقد سألت الدكتور اسماعيل عثمان في العام الماضي " كان معي بعض الإخوة في الجامعة الإسلامية في الدراسات العليا " بعد الحج عن هذه الزيارات فلم يكن لديه مسوغاً شرعياً لها لذلك نمى فصيل من غلاة المتصوفة يتهكمون بمثل هذه الزيارات وآخر هؤلاء الخنجر في مقاله الآخير الذي كتبه وحُق لهم أن يتهكموا فإن هذا يخالف للدعوة التي قامت عليها أنصار السنة منذ قديم الزمان وكون كبيرهم يظهر متقرباً بين الفينة والأخرى لرؤوس المتصوفة ودعاة القبورية وسدنة الأضرحة فهذا يدل على غلبة للمتصوفة وتناقض لأنصار السنة.
🔸 وهناك سؤال يطرح نفسه هل يرتضي المنتمون لأنصار السنة أو دعاة التوحيد مثل هذه الزيارات؟ الذي أعلمه أن جماعة من الدعاة لا يرتضون ذلك بل حتى بعض المنتمين لأنصار السنة المركز العام ولكن منعهم من الكلام المجاملة أو المداهنة ونحوها من الأمور.
🔸 وقد تمنيت أن يتحدث في هذا غيري من الدعاة ليكون كلامهم في ذلك حماية لدين الله وحفظاً لمعالمه أن تبدل يقول البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
" إن سكوتَ علماءِ الأرضِ كلِّهم على الباطلِ في الدِّينِ لا يُصيِّرُه حقًّا، وإن تواطُؤَهم جميعًا على منكَرٍ فيه لا يُصيِّرُه معروفًا." آثار محمد البشير الإبراهيمي ، (ج٣ ،ص١٥٣).
ومن المقرر في الشرع أن من أخطأ يرد عليه ويبين وجه الخطأ لديه وليس هناك معصوماً لا يرد عليه والإسلام جميع لا يقبل التجزئة، قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى :
" واعلم كذلك أن الإسلام كل لايقبل التشطير ولا التجزئة، فالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم ومن قفى أثرهم إلى يومنا هذا: *يدعون إلى الإسلام لا إلى بعضه*" حكم الإنتماء (45)
🔸 وليعلم أن حقيقة دين الإسلام البعد والبغض للمبتدع لا سيما من كان داعياً للبدع فإن هجره يتأكد شرعاً قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (10/ 377) :" عَلَى هَذَا فَمَا أَمَرَ بِهِ آخِرُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ أَنَّ دَاعِيَةَ أَهْلِ الْبِدَعِ يُهْجَرُ فَلَا يُسْتَشْهَدُ وَلَا يُرْوَى عَنْهُ وَلَا يُسْتَفْتَى وَلَا يُصَلَّى خَلْفَهُ قَدْ يَكُونُ مِنْ هَذَا الْبَابِ؛ فَإِنَّ هَجْرَهُ تَعْزِيرٌ لَهُ وَعُقُوبَةٌ لَهُ جَزَاءً لِمَنْعِ النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ الَّذِي هُوَ بِدْعَةٌ أَوْ غَيْرُهَا وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ تَائِبًا أَوْ مَعْذُورًا" وقال كذلك كما في مجموع الفتاوى (28/ 205) :" والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات كتارك الصلاة والزكاة والتظاهر بالمظالم والفواحش والداعى الى البدع المخالفة للكتاب والسنة واجماع سلف الامة التى ظهر انها بدع
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية لأن الداعية اظهر المنكرات فاستحق العقوبة"
*فهذا حكم الإسلام في الداعي إلى البدع فالداعي للشرك والتعلق بالقبور والأضرحة والسحر ونحو ذلك يتأكد هجره والبعد عنه ومنابذته* بل البعد منه هو مقتضى الشهادتين قال الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى -: عند التعليق على حديث " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله... " "وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله؛ فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه *حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو تردد لم يحرم ماله ودمه. فيا لها من مسألة ما أجلها ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع*! " ا فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (١١٢)
فالتوحيد لا يتحقق بغير البراءة من دعاة الشرك والقبور ومن زعم غير ذلك فقد خالف أدلة الشرع قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله: " المرء قد يكره الشرك ويحب التوحيد، ولكن يأتيه الخلل *من جهة عدم البراءة من أهل الشرك*، وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم، فيكون متبعا لهواه داخلا من الشرك في شعب تهدم دينه وما بناه، تاركا من التوحيد أصولا وشعبا، لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه مولاه، ولا يحب ولا يبغض لله، ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسواه. وكل هذا يؤخذ من شهادة أن لا إله إلا الله. فلا تذخر المذاكرة بهذا في كل مجلس وكل مجمع." عيون الرسائل (٢/٧٥٧)
و قال الشيخ محمد بن عبداللطيف رحمه الله:
" من تأمل القرآن، والسنة، وكلام محققي سلف الأمة، علم يقينا أن أكثر الخلق إلا من شاء الله، قد أعرضوا عن واضح المحجة، وسلكوا طريق الباطل ونهجه، وجعلوا مصاحبة عباد القبور، وأهل البدع والفجور، دينا يدينون به، وخلقا حسنا يتخلقون به، ويقولون: فلان له عقل معيشي، يعيش به مع الناس، ومن كانت له غيرة، ولو قلت، فهو عندهم مرفوض ومنبوذ، كالأحلاس؛ فما أعظمها من بلية! وما أصعبها من رزية!
*وأما حقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الهدى والنور، فعزيز والله من يعرفها أو يدريها؛ والعارف لها من الناس اليوم، كالشعرة البيضاء في الجلد الأسود، وكالكبريت الأحمر. أين العنقاء لتطلب؟ وأين السمندل ليجلب؟ لم يبق إلا رسوم قد درست، وأعلام قد عفت، وسفت عليها عواصف الهوى، وطمستها محبة الدنيا، والحظوظ النفسانية* . فمن فتح الله عين بصيرته، ورزقه معرفة للحق وتميزا له، فلينج بنفسه، وليشح بدينه، ويتباعد عمن نكب عن الصراط المستقيم، وآثر عليه موالاة أهل الجحيم، نسأل الله السلامة والعافية. " الدرر السنية (٨/٤٥١)
🔸 فالأصل المقرر في الشرع هو التفريق بين المؤمن وغيره بالولاء والبراء ومن بدع عصرنا إماتة هذا الأصل وهو الولاء والبراء يقول العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله:" المساواة بين أهل الأهواء والزيغ والمعاصي، وجعلهم في رتبة أهل الإيمان، أو فوقهم، خلاف ما أحبه الله، وأمر به عباده; وهو في نفسه فساد، وذلك سبب سخط الله، وحلول عذابه.
*فعليك بقرب من إذا قربتهم قربك الله وأحبك، وإذا نصرتهم نصرك الله وأيدك، واحذر أهل الباطل الذين إذا قربتهم أبعدك الله، وأوجب لك سخطه*، قال تعالى {قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا} .
(الدرر السنية ١٤/٩٢).
🔸 والله الموفق لا رب سواه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله الحساني
ليلة الجمعة 25/ شعبان / 1439
🔸أما بعد: فهذه كلمات نصح للدكتور اسماعيل عثمان الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية لعلها تجد منه أذناً صاغية وذلك أنه قد تكرر منه الزيارة لرؤوس المتصوفة وعتاتهم بل وطواغيتهم في مناسبات عدة وأشد هذه الزيارات ذهابه لطابت عند وفاة الجيلي الحفيان وهو أعدى أعداء الدعوة السلفية وهو مشهور بالدجل والسحر ولازالت طابت مغلقة لا يسمح فيها ببناء مسجد لغير المتصوفة ومع ذلك ذهب الدكتور إليهم .
وهذا التقارب الذي يفعل والزيارات المتوالية خلاف دعوة أنصار السنة التي قامت عليها وقد سألت الدكتور اسماعيل عثمان في العام الماضي " كان معي بعض الإخوة في الجامعة الإسلامية في الدراسات العليا " بعد الحج عن هذه الزيارات فلم يكن لديه مسوغاً شرعياً لها لذلك نمى فصيل من غلاة المتصوفة يتهكمون بمثل هذه الزيارات وآخر هؤلاء الخنجر في مقاله الآخير الذي كتبه وحُق لهم أن يتهكموا فإن هذا يخالف للدعوة التي قامت عليها أنصار السنة منذ قديم الزمان وكون كبيرهم يظهر متقرباً بين الفينة والأخرى لرؤوس المتصوفة ودعاة القبورية وسدنة الأضرحة فهذا يدل على غلبة للمتصوفة وتناقض لأنصار السنة.
🔸 وهناك سؤال يطرح نفسه هل يرتضي المنتمون لأنصار السنة أو دعاة التوحيد مثل هذه الزيارات؟ الذي أعلمه أن جماعة من الدعاة لا يرتضون ذلك بل حتى بعض المنتمين لأنصار السنة المركز العام ولكن منعهم من الكلام المجاملة أو المداهنة ونحوها من الأمور.
🔸 وقد تمنيت أن يتحدث في هذا غيري من الدعاة ليكون كلامهم في ذلك حماية لدين الله وحفظاً لمعالمه أن تبدل يقول البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
" إن سكوتَ علماءِ الأرضِ كلِّهم على الباطلِ في الدِّينِ لا يُصيِّرُه حقًّا، وإن تواطُؤَهم جميعًا على منكَرٍ فيه لا يُصيِّرُه معروفًا." آثار محمد البشير الإبراهيمي ، (ج٣ ،ص١٥٣).
ومن المقرر في الشرع أن من أخطأ يرد عليه ويبين وجه الخطأ لديه وليس هناك معصوماً لا يرد عليه والإسلام جميع لا يقبل التجزئة، قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى :
" واعلم كذلك أن الإسلام كل لايقبل التشطير ولا التجزئة، فالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم ومن قفى أثرهم إلى يومنا هذا: *يدعون إلى الإسلام لا إلى بعضه*" حكم الإنتماء (45)
🔸 وليعلم أن حقيقة دين الإسلام البعد والبغض للمبتدع لا سيما من كان داعياً للبدع فإن هجره يتأكد شرعاً قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (10/ 377) :" عَلَى هَذَا فَمَا أَمَرَ بِهِ آخِرُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ أَنَّ دَاعِيَةَ أَهْلِ الْبِدَعِ يُهْجَرُ فَلَا يُسْتَشْهَدُ وَلَا يُرْوَى عَنْهُ وَلَا يُسْتَفْتَى وَلَا يُصَلَّى خَلْفَهُ قَدْ يَكُونُ مِنْ هَذَا الْبَابِ؛ فَإِنَّ هَجْرَهُ تَعْزِيرٌ لَهُ وَعُقُوبَةٌ لَهُ جَزَاءً لِمَنْعِ النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ الذَّنْبِ الَّذِي هُوَ بِدْعَةٌ أَوْ غَيْرُهَا وَإِنْ كَانَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ تَائِبًا أَوْ مَعْذُورًا" وقال كذلك كما في مجموع الفتاوى (28/ 205) :" والتعزير يكون لمن ظهر منه ترك الواجبات وفعل المحرمات كتارك الصلاة والزكاة والتظاهر بالمظالم والفواحش والداعى الى البدع المخالفة للكتاب والسنة واجماع سلف الامة التى ظهر انها بدع
وهذا حقيقة قول من قال من السلف والأئمة ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا ولهذا يفرقون بين الداعية وغير الداعية لأن الداعية اظهر المنكرات فاستحق العقوبة"
*فهذا حكم الإسلام في الداعي إلى البدع فالداعي للشرك والتعلق بالقبور والأضرحة والسحر ونحو ذلك يتأكد هجره والبعد عنه ومنابذته* بل البعد منه هو مقتضى الشهادتين قال الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى -: عند التعليق على حديث " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله... " "وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله؛ فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم ماله ودمه *حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو تردد لم يحرم ماله ودمه. فيا لها من مسألة ما أجلها ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع*! " ا فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (١١٢)
فالتوحيد لا يتحقق بغير البراءة من دعاة الشرك والقبور ومن زعم غير ذلك فقد خالف أدلة الشرع قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله: " المرء قد يكره الشرك ويحب التوحيد، ولكن يأتيه الخلل *من جهة عدم البراءة من أهل الشرك*، وترك موالاة أهل التوحيد ونصرتهم، فيكون متبعا لهواه داخلا من الشرك في شعب تهدم دينه وما بناه، تاركا من التوحيد أصولا وشعبا، لا يستقيم معها إيمانه الذي ارتضاه مولاه، ولا يحب ولا يبغض لله، ولا يعادي ولا يوالي لجلال من أنشأه وسواه. وكل هذا يؤخذ من شهادة أن لا إله إلا الله. فلا تذخر المذاكرة بهذا في كل مجلس وكل مجمع." عيون الرسائل (٢/٧٥٧)
و قال الشيخ محمد بن عبداللطيف رحمه الله:
" من تأمل القرآن، والسنة، وكلام محققي سلف الأمة، علم يقينا أن أكثر الخلق إلا من شاء الله، قد أعرضوا عن واضح المحجة، وسلكوا طريق الباطل ونهجه، وجعلوا مصاحبة عباد القبور، وأهل البدع والفجور، دينا يدينون به، وخلقا حسنا يتخلقون به، ويقولون: فلان له عقل معيشي، يعيش به مع الناس، ومن كانت له غيرة، ولو قلت، فهو عندهم مرفوض ومنبوذ، كالأحلاس؛ فما أعظمها من بلية! وما أصعبها من رزية!
*وأما حقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الهدى والنور، فعزيز والله من يعرفها أو يدريها؛ والعارف لها من الناس اليوم، كالشعرة البيضاء في الجلد الأسود، وكالكبريت الأحمر. أين العنقاء لتطلب؟ وأين السمندل ليجلب؟ لم يبق إلا رسوم قد درست، وأعلام قد عفت، وسفت عليها عواصف الهوى، وطمستها محبة الدنيا، والحظوظ النفسانية* . فمن فتح الله عين بصيرته، ورزقه معرفة للحق وتميزا له، فلينج بنفسه، وليشح بدينه، ويتباعد عمن نكب عن الصراط المستقيم، وآثر عليه موالاة أهل الجحيم، نسأل الله السلامة والعافية. " الدرر السنية (٨/٤٥١)
🔸 فالأصل المقرر في الشرع هو التفريق بين المؤمن وغيره بالولاء والبراء ومن بدع عصرنا إماتة هذا الأصل وهو الولاء والبراء يقول العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله:" المساواة بين أهل الأهواء والزيغ والمعاصي، وجعلهم في رتبة أهل الإيمان، أو فوقهم، خلاف ما أحبه الله، وأمر به عباده; وهو في نفسه فساد، وذلك سبب سخط الله، وحلول عذابه.
*فعليك بقرب من إذا قربتهم قربك الله وأحبك، وإذا نصرتهم نصرك الله وأيدك، واحذر أهل الباطل الذين إذا قربتهم أبعدك الله، وأوجب لك سخطه*، قال تعالى {قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا} .
(الدرر السنية ١٤/٩٢).
🔸 والله الموفق لا رب سواه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله الحساني
ليلة الجمعة 25/ شعبان / 1439
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق