#مكاشفي_القوم
الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه.
🔸 أما بعد: فقد استمعت لقصيدةحتى مكاشفي القوم: شعر وألحان محمد نور الخزامي وآداء أحمد حميدان. وهي قصيدة شديدة الطرب استعمل فيها السلم الخماسي ومن يستمع لها سينطرب لا محالة وقد كتبوا أبيات القصيدة يستطيع المستمع فهم بعض الكلمات وكذلك أفدت من ذلك خفض الصوت والنظر في المكتوب ( لحرمة الموسيقى )
يقول فيها.
لكل بلية كلام بالفاكس خطوط هوائية لمكاشفي القوم
فكّا فككية وربا وربية سلكاً ملكية ياشكنيبة عموم
نوراً نوْرية هككم سككم** حكماً لمشية من غير مفهومي
🔸وصدق فليس هناك شيء مفهوم في هذه القصيدة وهناك شيء ملاحظ عند الصوفية أنهم يغربون في كثير من قصائدهم فلا يهتدي السامع لمعنى يفيده ولو تتبع المتتبع لذلك لما وصل لحصر لهذا النوع من القصائد ومن ذلك قول عبدالرحيم البرعي :
في أسس أسا مربي القوم بي طه تأسى ورجال مي مي
في الأذن همسا رموز ولغوز بي يده لمسا حروف سقى سي
في ليلا مسى بسر السر هب وطمسا جلب ناس كي
في الحضرة جلسا يفيد ويزيد تحقيق ما طلسا الزال الغي
بالسر ما بلسا سفاين القوم ** هو عنده ألسا الذكر الحي
إلى آخر قصيدته هذه.
🔸 وهذه الطريقة مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه فقد كان يُفهم من سمعه صلى الله عليه وسلم، عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه " البخاري (94)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان كلامه فصلا يبينه ، لا يسرد الكلام كسردكم هذا ، يحفظه كل من سمعه " النسائي في الكبرى (10245).
🔸 فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يفهم اصحابه وكان يبين كلام حتى أن من يسمعه يعقل عنه فهذا مقصد شرعي بخلاف الصوفية هنا فلا يستطيع أن يفهم كلامهم أحد ولعل هذا من مقاصد القوم فهم مخالفون للنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء.
🔸 والقوم قد غيبوا عقولهم وعقول أتباعهم لذلك لا يستبعد أنهم يغربون في أشعارهم للإغراب على الأتباع حتى يمتلكوا عقولهم ويجعلونهم يسيرون كالانعام لا يفهمون شيئاً.
🔸 ولعل ما ذكره ود ضيف الله في ترجمة خليل الرومي يكون سبباً يهتدي به من أراد معرفة القوم فقد قال عنه: " أتاه رجلاً فقال له شردت لي خادمة فردها لي فطلب منه الشيخ أن يُحضر له جردل مريسة وبصلتين وديكاً مخصياً فلما أتاه بالمطلوب شرب الشيخ المريسة ثم أمر الرجل أن يرفع الشجرة ويقول يا بخيتة ثلاث مرات فلما فعل جاءته الخادمة من أتبرة ( عطبرة ) تحمل فوق رأسها قربة ماء فأخبرها الرجل أن هذه سنار وليست أتبرة .
ومن كراماته أن رجلاً سرق معزة الشيخ التي يحلبها ويشرب لبنها وذهب بها إلى بيت الخمر فذبحها وأكلها هو و أصحابه فجعلت المعزة تصيح في بطونهم "
طبقات ود ضيف الله (83-84)
🔸 اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لهداية من ضل من عبادك.
عبدالله الحساني
الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه.
🔸 أما بعد: فقد استمعت لقصيدةحتى مكاشفي القوم: شعر وألحان محمد نور الخزامي وآداء أحمد حميدان. وهي قصيدة شديدة الطرب استعمل فيها السلم الخماسي ومن يستمع لها سينطرب لا محالة وقد كتبوا أبيات القصيدة يستطيع المستمع فهم بعض الكلمات وكذلك أفدت من ذلك خفض الصوت والنظر في المكتوب ( لحرمة الموسيقى )
يقول فيها.
لكل بلية كلام بالفاكس خطوط هوائية لمكاشفي القوم
فكّا فككية وربا وربية سلكاً ملكية ياشكنيبة عموم
نوراً نوْرية هككم سككم** حكماً لمشية من غير مفهومي
🔸وصدق فليس هناك شيء مفهوم في هذه القصيدة وهناك شيء ملاحظ عند الصوفية أنهم يغربون في كثير من قصائدهم فلا يهتدي السامع لمعنى يفيده ولو تتبع المتتبع لذلك لما وصل لحصر لهذا النوع من القصائد ومن ذلك قول عبدالرحيم البرعي :
في أسس أسا مربي القوم بي طه تأسى ورجال مي مي
في الأذن همسا رموز ولغوز بي يده لمسا حروف سقى سي
في ليلا مسى بسر السر هب وطمسا جلب ناس كي
في الحضرة جلسا يفيد ويزيد تحقيق ما طلسا الزال الغي
بالسر ما بلسا سفاين القوم ** هو عنده ألسا الذكر الحي
إلى آخر قصيدته هذه.
🔸 وهذه الطريقة مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه فقد كان يُفهم من سمعه صلى الله عليه وسلم، عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه " البخاري (94)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان كلامه فصلا يبينه ، لا يسرد الكلام كسردكم هذا ، يحفظه كل من سمعه " النسائي في الكبرى (10245).
🔸 فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يفهم اصحابه وكان يبين كلام حتى أن من يسمعه يعقل عنه فهذا مقصد شرعي بخلاف الصوفية هنا فلا يستطيع أن يفهم كلامهم أحد ولعل هذا من مقاصد القوم فهم مخالفون للنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء.
🔸 والقوم قد غيبوا عقولهم وعقول أتباعهم لذلك لا يستبعد أنهم يغربون في أشعارهم للإغراب على الأتباع حتى يمتلكوا عقولهم ويجعلونهم يسيرون كالانعام لا يفهمون شيئاً.
🔸 ولعل ما ذكره ود ضيف الله في ترجمة خليل الرومي يكون سبباً يهتدي به من أراد معرفة القوم فقد قال عنه: " أتاه رجلاً فقال له شردت لي خادمة فردها لي فطلب منه الشيخ أن يُحضر له جردل مريسة وبصلتين وديكاً مخصياً فلما أتاه بالمطلوب شرب الشيخ المريسة ثم أمر الرجل أن يرفع الشجرة ويقول يا بخيتة ثلاث مرات فلما فعل جاءته الخادمة من أتبرة ( عطبرة ) تحمل فوق رأسها قربة ماء فأخبرها الرجل أن هذه سنار وليست أتبرة .
ومن كراماته أن رجلاً سرق معزة الشيخ التي يحلبها ويشرب لبنها وذهب بها إلى بيت الخمر فذبحها وأكلها هو و أصحابه فجعلت المعزة تصيح في بطونهم "
طبقات ود ضيف الله (83-84)
🔸 اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لهداية من ضل من عبادك.
عبدالله الحساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق