الحمدلله وصلى الله وسلم على مصطفاه و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فمن مظان العلم ومدارك العلم حصر الخلاف في مسائل الشرع وتنقيح المناط في هذه الأقوال ومن ثم اختيار الراجح بين هذه الأقوال. ومن المسائل العظيمة التي طال فيها الخلاف تحديد ليلة القدر فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله: أن أهل العلم اختلفوا على خمسة وأربعين قولاً وبعد ذكرها رجح منها قولاً رحمه الله.
والذي يهمنا ذكره هنا من هذه الأقوال هو القول: الحادي والعشرون مما نقله الحافظ إذ قال فيه: "أنها ليلة سبع وعشرين وهو الجادة من مذهب أحمد ورواية عن أبي حنيفة وبه جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما أخرجه مسلم وروى مسلم أيضا من طريق أبي حازم عن أبي هريرة قال تذاكرنا ليلة القدر فقال صلى الله عليه و سلم أيكم يذكر حين طلع القمر كأنه شق جفنه قال أبو الحسن الفارسي أي ليلة سبع وعشرين فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفة وروى الطبراني من حديث بن مسعود سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال أيكم يذكر ليلة الصهباوات قلت أنا وذلك ليلة سبع وعشرين ورواه بن أبي شيبة عن عمر وحذيفة وناس من الصحابة وفي الباب عن بن عمر عند مسلم رأى رجل ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ولأحمد من حديثه مرفوعا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين
ولابن المنذر من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين وعن جابر بن سمرة نحوه أخرجه الطبراني في أوسطه وعن معاوية نحوه أخرجه أبو داود وحكاه صاحب الحلية من الشافعية عن أكثر العلماء وقد تقدم استنباط بن عباس عند عمر فيه وموافقته له وزعم بن قدامة أن بن عباس استنبط ذلك من عدد كلمات السورة وقد وافق قوله فيها هي سابع كلمة بعد العشرين وهذا نقله بن حزم عن بعض المالكية وبالغ في إنكاره نقله بن عطية في تفسيره وقال أنه من ملح التفاسير وليس من متين العلم واستنبط بعضهم ذلك في جهة أخرى فقال ليلة القدر تسعة أحرف وقد اعيدت في السورة ثلاث مرات فذلك سبع وعشرون وقال صاحب الكافي من الحنفية وكذا المحيط من قال لزوجته أنت طالق ليلة القدر طلقت ليلة سبع وعشرين لأن العامة تعتقد أنها ليلة القدر "فتح الباري (4/ 264-265).
فالذي يظهر من هذا النقل أنه قول لكثير من العلماء من الصحابة ومن بعدهم وإليك بعض البيان والأدلة لهذا القول وترجيح هذا الاختيار :
1-قال الإمام مسلم رحمه الله :
«وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها)).
2- و قال أيضاً رحمه الله : وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة- قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة- عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر. فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها. وايضاً أخرج عبدالرزاق هذا الأثر برقم (7700).
3- قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ:((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ))
رواه مسلم (762)
4- عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: ((أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ))؟
رواه مسلم (1170)
(شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).
5-قال أبو داود: 1385 حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي أخبرنا شعبة عن قتادة أنه سمع مطرفا عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم : " في ليلة القدر قال ليلة القدر ليلة سبع وعشرين "
قال الشيخ الألباني : صحيح.
5- قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في المسند :
2149 - حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن عبدالله بن عباس: " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفّقني فيها لليلة القدر قال: عليك السابعة "
6- قال السيوطي رحمه في الجامع الصغير:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع و عشرين" ( حم ) .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2920 في صحيح الجامع.
7- قال ابن أبي شيبة في المصنف :
8667 - حدثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله النهمي قال سألت زرا عن ليلة القدر فقال كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين تبقى ثلاث قال زر فواصلها.".
8- وقال أيضاً 8677-حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن عبد الله بن شريك العامري قال سمعت زر بن حبيش يقول: " إذا كانت ليلة سبع وعشرين فاغسلوا ومن استطاع منكم أن يؤخر فطره إلى السحر فليفعل وليفطر على ضياح من لبن . "
🔸وممن قال أنها ليلة سبع وعشرين أيضاً :
9- العلامة الألباني رحمه الله تعالى قال :
"وأفضل لياليه ليلةُ القَدْرِ ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر ( ثم وُفقَتْ له ) ، إيماناً واحتساباً ، غُـفِـرَ له ما تقدم من ذنبه)
❸ - وهي ليلة سابع وعشرين من رمضان على الأرجح ، وعليه أكثر الأحاديث منها حديث زِر بن حُبَيش قال : سمعت أٌبيَّ ابن كعب يقول ـ وقيل له : إن عبد الله بن مسعود يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ! ـ فقال أٌبَيٌّ رضي الله عنه : رحمه الله ، أراد أن لا يتكل الناس ، والذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي ؟ هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتُها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها.
ورفع ذلك في رواية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ."
🔹رسالة قيام رمضان.
10- قال الشيخ الخثلان :
الأقرب في ليلة القدر أنها ثابتة في ليلة معينة في جميع الأعوام؛ لأنها إنما اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها ، والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى ولأنها لوكانت تتنقل لكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يخبر أمته بها فأنسيها بعدما تلاحى رجلان أخبر بها في الأعوام التي بعد تلك السنة والقول بأنها ثايتة هو ظاهر المنقول عن الصحابة كعمر وابن مسعود وأبي وابن عباس بل لم يثبت عن أحد منهم القول بأنها تتنقل أما حديث أبي سعيد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر الماء والطين صبيحة (21)فيعارضه حدبث عبدالله بن أنيس أنه رآه صبيحة(23) والحديثان في صحيح مسلم وليسا بصريحين في تحديد ليلة القدر فإن المطر إذا نزل تتابع نزوله غالبا والقول بالتنقل هو الأشهر عند المعاصرين بينما القول بأنها ثابتة في ليلة معينة من السنة هو الأشهر عند المتقدمين من أهل العلم وهو الأرجح...
11- ويقول الشيخ خالد الهويسين :
ان ليلة القدر ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل وعندي احاديث صحيحه كثيره على ذلك فعليكم الاجتهاد في هذه الليله من بعد صلاة المغرب الى طلوع الفجر .وقال ترقبت ليلة القدر في اخر عشرين عام مضت أو أكثرفوجدتها كلها ليلة 27. "
وهناك نقولات أخرى ومناقشات يضيق عنها هذا الجمع المختصر والله الموفق لا رب سواه.
ليلة الخميس 11 رمضان 1437
عبدالله بن محمد الحساني
أما بعد: فمن مظان العلم ومدارك العلم حصر الخلاف في مسائل الشرع وتنقيح المناط في هذه الأقوال ومن ثم اختيار الراجح بين هذه الأقوال. ومن المسائل العظيمة التي طال فيها الخلاف تحديد ليلة القدر فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله: أن أهل العلم اختلفوا على خمسة وأربعين قولاً وبعد ذكرها رجح منها قولاً رحمه الله.
والذي يهمنا ذكره هنا من هذه الأقوال هو القول: الحادي والعشرون مما نقله الحافظ إذ قال فيه: "أنها ليلة سبع وعشرين وهو الجادة من مذهب أحمد ورواية عن أبي حنيفة وبه جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما أخرجه مسلم وروى مسلم أيضا من طريق أبي حازم عن أبي هريرة قال تذاكرنا ليلة القدر فقال صلى الله عليه و سلم أيكم يذكر حين طلع القمر كأنه شق جفنه قال أبو الحسن الفارسي أي ليلة سبع وعشرين فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفة وروى الطبراني من حديث بن مسعود سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال أيكم يذكر ليلة الصهباوات قلت أنا وذلك ليلة سبع وعشرين ورواه بن أبي شيبة عن عمر وحذيفة وناس من الصحابة وفي الباب عن بن عمر عند مسلم رأى رجل ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ولأحمد من حديثه مرفوعا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين
ولابن المنذر من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين وعن جابر بن سمرة نحوه أخرجه الطبراني في أوسطه وعن معاوية نحوه أخرجه أبو داود وحكاه صاحب الحلية من الشافعية عن أكثر العلماء وقد تقدم استنباط بن عباس عند عمر فيه وموافقته له وزعم بن قدامة أن بن عباس استنبط ذلك من عدد كلمات السورة وقد وافق قوله فيها هي سابع كلمة بعد العشرين وهذا نقله بن حزم عن بعض المالكية وبالغ في إنكاره نقله بن عطية في تفسيره وقال أنه من ملح التفاسير وليس من متين العلم واستنبط بعضهم ذلك في جهة أخرى فقال ليلة القدر تسعة أحرف وقد اعيدت في السورة ثلاث مرات فذلك سبع وعشرون وقال صاحب الكافي من الحنفية وكذا المحيط من قال لزوجته أنت طالق ليلة القدر طلقت ليلة سبع وعشرين لأن العامة تعتقد أنها ليلة القدر "فتح الباري (4/ 264-265).
فالذي يظهر من هذا النقل أنه قول لكثير من العلماء من الصحابة ومن بعدهم وإليك بعض البيان والأدلة لهذا القول وترجيح هذا الاختيار :
1-قال الإمام مسلم رحمه الله :
«وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها)).
2- و قال أيضاً رحمه الله : وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة- قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة- عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب رضي الله عنه فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر. فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين. ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها. وايضاً أخرج عبدالرزاق هذا الأثر برقم (7700).
3- قال أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ:((واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ))
رواه مسلم (762)
4- عن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: ((أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ))؟
رواه مسلم (1170)
(شِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبو الحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة).
5-قال أبو داود: 1385 حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي أخبرنا شعبة عن قتادة أنه سمع مطرفا عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم : " في ليلة القدر قال ليلة القدر ليلة سبع وعشرين "
قال الشيخ الألباني : صحيح.
5- قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في المسند :
2149 - حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن عبدالله بن عباس: " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفّقني فيها لليلة القدر قال: عليك السابعة "
6- قال السيوطي رحمه في الجامع الصغير:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع و عشرين" ( حم ) .
قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2920 في صحيح الجامع.
7- قال ابن أبي شيبة في المصنف :
8667 - حدثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله النهمي قال سألت زرا عن ليلة القدر فقال كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين تبقى ثلاث قال زر فواصلها.".
8- وقال أيضاً 8677-حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن عبد الله بن شريك العامري قال سمعت زر بن حبيش يقول: " إذا كانت ليلة سبع وعشرين فاغسلوا ومن استطاع منكم أن يؤخر فطره إلى السحر فليفعل وليفطر على ضياح من لبن . "
🔸وممن قال أنها ليلة سبع وعشرين أيضاً :
9- العلامة الألباني رحمه الله تعالى قال :
"وأفضل لياليه ليلةُ القَدْرِ ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر ( ثم وُفقَتْ له ) ، إيماناً واحتساباً ، غُـفِـرَ له ما تقدم من ذنبه)
❸ - وهي ليلة سابع وعشرين من رمضان على الأرجح ، وعليه أكثر الأحاديث منها حديث زِر بن حُبَيش قال : سمعت أٌبيَّ ابن كعب يقول ـ وقيل له : إن عبد الله بن مسعود يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ! ـ فقال أٌبَيٌّ رضي الله عنه : رحمه الله ، أراد أن لا يتكل الناس ، والذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي ؟ هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتُها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها.
ورفع ذلك في رواية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ."
🔹رسالة قيام رمضان.
10- قال الشيخ الخثلان :
الأقرب في ليلة القدر أنها ثابتة في ليلة معينة في جميع الأعوام؛ لأنها إنما اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها ، والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى ولأنها لوكانت تتنقل لكان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يخبر أمته بها فأنسيها بعدما تلاحى رجلان أخبر بها في الأعوام التي بعد تلك السنة والقول بأنها ثايتة هو ظاهر المنقول عن الصحابة كعمر وابن مسعود وأبي وابن عباس بل لم يثبت عن أحد منهم القول بأنها تتنقل أما حديث أبي سعيد انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه أثر الماء والطين صبيحة (21)فيعارضه حدبث عبدالله بن أنيس أنه رآه صبيحة(23) والحديثان في صحيح مسلم وليسا بصريحين في تحديد ليلة القدر فإن المطر إذا نزل تتابع نزوله غالبا والقول بالتنقل هو الأشهر عند المعاصرين بينما القول بأنها ثابتة في ليلة معينة من السنة هو الأشهر عند المتقدمين من أهل العلم وهو الأرجح...
11- ويقول الشيخ خالد الهويسين :
ان ليلة القدر ليلة 27 لاتتغير ولاتتبدل وعندي احاديث صحيحه كثيره على ذلك فعليكم الاجتهاد في هذه الليله من بعد صلاة المغرب الى طلوع الفجر .وقال ترقبت ليلة القدر في اخر عشرين عام مضت أو أكثرفوجدتها كلها ليلة 27. "
وهناك نقولات أخرى ومناقشات يضيق عنها هذا الجمع المختصر والله الموفق لا رب سواه.
ليلة الخميس 11 رمضان 1437
عبدالله بن محمد الحساني
بارك الله فيك شيخنا
ردحذف